وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة ، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، إن سوريا لا تزال تواجه تحديات أمنية، خاصة في المناطق التي تحتلها القوات غير الشرعية التابعة لقوات الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية المحددة من قبل منظمة الامم المتحدة.
واضاف: ان سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها السياسي ووحدتها وسلامة أراضيها يجب ان تحظى بالاحترام تماما من قبل الجميع، ويجب ان تخرج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها.
وتابع ايرواني: من الأمثلة البارزة على هذا الاحتلال وجود القوات الأمريكية التي تدعم وتحمي الجماعات الإرهابية بحجة مكافحة الإرهاب، فضلا عن العدوان المستمر لكيان الاحتلال الإسرائيلي دعما للجماعات الإرهابية.
واردف: ان الكيان الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين السوريين والبنية التحتية المدنية السورية ويواصل انتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها دون أي رد من مجلس الأمن. هذا الصباح فقط، استهدف هذا الكيان الإرهابي مرة أخرى المدنيين بالقرب من مطار دمشق الدولي. إن العدوان والأعمال غير القانونية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي تعتبر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وقال: يجب على مجلس الامن الدولي أن يتحرك لوقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي المستمرة ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها، بما في ذلك احتلاله المستمر لمرتفعات الجولان السورية.
واضاف: إن الهجمات الإرهابية الوحشية التي نفذها الكيان الإسرائيلي بهدف الابادة الجماعية للمدنيين الأبرياء في لبنان يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر، وكذلك في جزء من سوريا، تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. ، وتعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وقال ايرواني: تدين جمهورية إيران الإسلامية بشدة هذه الهجمات الإرهابية المروعة وتطلب من مجلس الأمن إدانة الكيان الإسرائيلي واتخاذ تدابير حاسمة لإنهاء أنشطته الشريرة في المنطقة.
وتابع: لا يزال الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا حرجاً. وتشيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري.
واضاف: على الرغم من هذه الجهود القيمة، فإن تسييس المساعدات الإنسانية وعرقلة الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار سوريا من قبل الدول الغربية، أدى إلى إطالة أمد الصراع وتكثيف معاناة الشعب السوري.
وقال: تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها سياستها الفاشلة المتمثلة في فرض عقوبات أحادية وغير إنسانية، تستخدمها بشكل فعال كأداة للعقاب الجماعي للشعب السوري. وكما قلنا من قبل، يجب إلغاء هذه الإجراءات الضارة كالتزام قانوني وضرورة أخلاقية، لأنها لا تسبب سوى عناء لا داعي له وتعيق تعافي سوريا. كما أنه من الضروري تقديم مساعدات إنسانية محايدة وغير سياسية لكافة مناطق سوريا من أجل إنقاذ الأرواح والحد من الأزمة.
واضاف: إننا نتمسك بشدة بالحل السياسي للأزمة السورية. إن أي حل يجب أن يحترم بشكل كامل سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وينهي الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الأمريكية، ويمنع استغلال الولايات المتحدة للموارد السورية، وينهي الدعم الإسرائيلي والأمريكي المستمر للجماعات الإرهابية.
وختم ايرواني كلمته بالقول: تؤيد إيران بقوة الاستئناف الفوري لاجتماعات اللجنة الدستورية. وفي هذا الصدد، نؤيد بالكامل المشاركة النشطة للممثل الخاص مع جميع الأطراف المشاركة في حل هذا النزاع.
انتهى ** 2342
تعليقك